11/1/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 13215
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12799
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 44320
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 14404
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15503
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 15146
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

أوّلُ استجابةٍ لله ورسوله في الإصلاح هي تغييرُ الصلاةِ خيرِ العمل لتُقامَ حسب كتابِ الله

12/1/2013 1:08:00 AM

عدد المشاهدات:8117  عدد التعليقات: 6

*[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ {45} ] العنكبوت
12/1/2013 1:08:00 AM


 

أوّلُ استجابةٍ لله ورسوله في الإصلاح هي تغييرُ الصلاةِ خيرِ العمل لتُقامَ حسب كتابِ الله

(لا) حسب ما ألفينا عليه آباءنا !

*[ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ {69} فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ {70}

 وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ {71} ] الصافات .

*[ قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن  نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ! {87} ] هود .

*****

فإذا (أ) أنابَ / رجعَ الناس  إلى  اللهِ ربِهم (ب) وأسلموا  لـــــــه

(ج)   واتَّبعوا أحسنَ ما أُنزِل إليهم من ربهم مناسباً لحاضِــرهم ..

 

(1) كافرين بطاغوت الأحاديث وما بُني عليها ، نظريةً وتطبيقاً ورثناهما زبداً رابياً ..

(2) مؤمنين بالله الحيّ القيومِ ، والكتابِ الذي أَنزل على رسوله :

*[  قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ  الْغَيِّ :

 فَمَنْ (1) يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ (2) وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ {256} ] البقــرة .

قد تبين الرشد من الغي فاتبعوا ولا تتبعوا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=64&cat=3

*****

إذا بدأ الذين أسرفوا على أنفسهم هذه البداية وفي  الصلاة خيرِ العملِ أوّلاً ،

فقد عرفوا كيف يُغيرون ما بأنفسهم ، فكان حــقاً على اللهِ

 أنْ يُغيرَ أوضاعهم !

 

 بغير هذا ، لا فائــدة من جـــرْش الــــــكلام !

 

*****

ألمُدخلُ إلى ذلكم أنْ يسألوا  أهلَ الذِّكــرِ الذين يقرؤون الكتاب إن كانوا لا يعلمون .

*[   فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {43} ] النحل .

كما أُمِــر النبيُّ نفسه بدايةً أن يسأل أهلَ الذكر مِن قبله :

*[ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ  فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ :

لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {94}

وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ  بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ {95} ] يونس .

*****

 فأهلُ الذكر هم الذين  يقرؤون الكتابَ .. فلا يحل لأحــد أنْ يسأل سِواهم !

أما الخرافيون المفترون على الله ورسله ، فلا يحل سؤالُهم :

*[ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْــرِهِ

وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {68} ] الأنعام .

*****

(1)  أولُ  ما يتعــلّمون من أهل الذكر قولاً  به يؤمنون  فيتزكوْنَ ، وفي دين الله يدخلون ،

هو أن يقولوا *[ رَبُّنَا اللَّهُ {30} ] فصلت ، ويقولَ واحدُهم :

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ  بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف .

*[ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ  هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {56} ] هود

سبع طرائق بسبعة طرق فاختر طريقك إلى الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=83&cat=5

مُذكرا نفسَه *[ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ .. {48} {116} ] النساء .

كيفية التزكي بالدخول في دين الله الإسلام

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=254&cat=3

*****

(2)  ثاني ما يتعلمون من أهْلِ الذّكــرِ عملاً  به يُسلمـــون ، فورَ التزكي

هو  كيفية الصلاة من القرآنِ :

*[ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ !

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {51} ] العنكبوت :

 

*[ قَدْ أَفْلَحَ مَن  تَزَكَّى {14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ : فَصَلَّــــى {15} ] الأعلى .

فتكونُ صَلاتهم كلُّها (أ) فرديــــــــة و (ب) همساً فَــلا جهـــــــــــــرَ بها (ج) ولا إمــــامة فيها !

*[ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110} ] الإسراء .

*[ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ (أ) بِالْغُدُوِّ (ب) وَالآصَالِ

وَلاَ تَكُن  مِّنَ الْغَافِلِينَ {205} ] الأعراف .

*****

(3) ما لم  يُغيرْ أهلُ الفكــر منهم كيفية صلاتِهم  ابتداءً بحيث يرضاها ربُّهم ..

حين يرى أنها تؤثر في سلوكهم و تنهاهم عن الفحشاء والمُنكر ،

فلن يتغير شيءٌ في عباداتِهم وأعمالِهم .. ولا أوضاعِهم !

*[ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ {11} ] الرعــد .

*****

(4) تلاوةُ القرآنِ (حَقَّ تِلاَوَتِهِ) هي قراءته ( قراءةَ فَهْمٍ)  تكون دليلَ

(أ) الإيمانِ به (ب) والإيمانِ بالآخرة :

*[ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ .. (أ) أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ]

*[ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ .. (ب) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ

وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ {92} ] الأنعام

تلاوة القرآن حقَّ تلاوته هي قراءته قراءةَ فهْمٍ

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=276&cat=4

فلا يحافظ على أجر صلاته من لم يتلُ القرآنَ (حق تلاوته) = يقرؤه (قراءة فَهمٍ) بها يكون الإيمانُ بالآخــرة على حقيقتها . فإن لم يكن الإيمان بالآخرة (اليومِ الآخِر) بكل تفصيلاته من القرآن المُفصّل ، فهو إيمان مزوّر كإيمان كل البشر عبرَ القرون . لهذا لا تجد لمزاعمهم عن اليوم الآخر ولا لصَلاتهم أثرا في سلوكياتهم !

عاقبة عدم الإيمان بالآخرة

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=193&cat=3

 (5) آيات القرآنِ تُبين أنْ  لا جهرَ بالصلاة ،  فلا إمامة  ولا كثرةَ حركة ، إلاّ ما كان ركوعا أو سجوداً !!

*[ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110} ] الإسراء .

 

(6) ما بين الجهــــرِ والمخافتة هو الهمْسُ الذي هو (أ) شرطٌ للخشوع في الصلاة كما (ب) قلة الحركة فيها :

*[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه .

*[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ .. {39} ] فُصلت .

*[ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً {95} ] مريم .

*****

*[ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ {44} ] غافر ،

عسى أن أكون من *[ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ

وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً {39} ] الأحزاب .

 *****

رسالاتُ الله تقول في أعمال  أنبيائكم والصالحين من آبائــكم وما رويتموه عنهم :

*[ تِلْكَ  أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ

وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَـــــــــــــــــلُونَ {134} {141} ] البقـــرة .

 

عناوين فقـــــــــــــرات البيـــــــــــــان:

(1) مفهومُ صيغة (فَــعَّـــلَ تفعــــيلاً) في القُــرآن وأولُ مثل عليها : نزّل تنزيلا (2) مفهومُ الترتيلِ ترتيلا هو ترتيب الآيات في سياقات (3) في الصلاة (لا) يحل الجهر بالقرآن ولا بدعاء (4) الصلاة فردية فلا إمامة فيها (5) مفهوم ( يُـثــبّتُ تثبيتا) (6) مفهومُ ( وسلّموا تسليما ) (7) مفهومُ ( وكبِّــرْه تكبيـــــــــراً ) (8) الإمام الصالح لا يرضى أن يكون وكيلا لأحد في ملاقاة ربه / في الصلاة (9) الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة (10) تكرر في القرآن الربْط بين إقامةِ الصلاة وإيتاء الزكاة وبين الكتابِ (11) الخلاصة (12) مِسْــــــــــــــكُ الختـــــــــــــام  .

 

الْحَمْـــــــــــــــــــدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِـــــــــــــــــينَ

*[  اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً {38} ] الكهف .

وأشهدُ أنَ اللهَ وحدَه ربيَ الحق الذي نزّل الكتابَ وهو يتولّى الصالحين .

*[ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا  إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ :

فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً {110} ] الكهف .

السبيل الوحيد للنجاة في آية : (110) الكهف

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=349&cat=3

(1)

مفهومُ صيغة (فَــعِّــلَ تفعــــيلاً ، ونزّل تنزيلا) في القُــرآن هو مفهومُ إيماني كبير

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ  الْقُرْآنَ تَنزِيلاً  {23} ] الإنسان . هذا هو أول مَثلٍ على صيغة (فَــعِّــلَ تفعــــيلاً) .

القرآنُ أُنزل على جبريل جملة واحدة حول ثاني بيت وضعه بعد الطوفان نوحٌ وجددّ بناءَه إبراهيم *[ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ {30} ] القصص ، شجرةِ كلمات الله الطيبةِ و *[ مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ {30} ] القصص ، *[ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى {12} ] طه .. قبل أن يُنزِّله جبريلُ تنزيلاً ، بسم ربه الذي خلقَ ، على محمد مفرقاً ببكة ، حول أولِ بيت وضعه للناس آدمُ وجدّد بناءًه إبراهيم .

*****

يُفسر التنزيلَ تنزيلا هنا قوله سبحانه *[ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً  {106} ] الإسراء . فقد نزّله (ربُّه الذي خلق) تنزيلا مُفرّقا بالتدريج على الرسول الكريم (مرسِلاً في هذا جبريلَ رسولا كريما إليه من الله ، لذلك يقول نزّلنا وليس نزّلتُ) ليتلوَه الرسولُ على الناس مفرقا كذلك بالتدريج  ليُــيسِّر للنبي تعليمَه *[ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً {113} ] النساء ،  وييسِّرَ للناس - كما يسّر لنا - دراسَته بالتدريج وعلى مراحلَ كما هو الحال في كل شيء  يُـــعلَّــمُ ويُــدرَس :

*[ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ {151} ] البقرة ..

الكتاب والحكمة/ التوراة والإنجيل/ القرآن والذكر ..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=1&cat=5

*[ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {152} ] البقرة . فاذكروا اللهَ صاحبَ الفضل وحده في هذا (لا جبريلَ ولا محمدا) واشكروا لله وحدَه ولا تشكُــروا لأحد سواه :

مفهوم الشكر القرءاني وصيغته

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=186&cat=4

(2)

مفهومُ الترتيلِ/ترتيلاً هو ترتيب الآيات في سياقات (contexts) متتالية

ثاني مَثلٍ على صيغة (فَــعِّــلَ تفعــــيلاً) وهو *[ وَرَتَّــلــْنَاهُ تَرْتِيلاً {32} ] الفرقان ، *[ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً {4} ] المزمل .. يفيد ترتيبَ الآيات في نجومٍ / سياقاتٍ يعين على تدبُّرها لفهمها . وقد أقسم الله تبارك اسمه بمواقع نجوم آيات الله في الكتاب المسطور ومواقع النجوم في الكون المنظور لإبراز أهمية الصنفين للاهتداء بهما :

*[ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً {32} ] الفرقان .

*[ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {75} وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ {76} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {77} ] الواقعة .

*[ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ {16} ] النحل .

 

 فكما نزّله ربُّه تنزيلا متتاليا (مُفرّقا بالتدريج) فقد رتّل / رتّب آياته كذلك بالتدريج في سياقاتٍ هي نجومٌ يُهتدى بها حسب الوقائعِ المستجدة : الواقعةِ مربوطة بقولِ الله فيها . فكان على الرسولِ الكريم أن يتلو الآيات *[ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ {92} ] النمل ، حسب آخِرِ ترتيلٍ / ترتيبٍ من ربه لها لتناسبَ الواقعة / المشكلة المستجدة ، وأنْ لا يعجل بتلاوتها في نفسه حسب ترتيلٍ سابق لها في نجمٍ نزل ليُعينَ على فهْمِ حُكمِ واقعةٍ أخرى .

*[ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ {19} ] القيامة .

*****

** فكلما جدّت واقعة جديدة نزلت فيها آياتٌ ربما كان بعضُها قد أُنزل في ترتيلٍ / ترتيب سابق يُعين على بيان الواقعةِ وحُكمِها ، سارع الذين لا يعلمون إلى اتهامِ الرسول بالافتراء . وفي هذا يقول منزّل الكتاب :

*[ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101} قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ  لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {102} (2003) ] النحل .

 فكان على الرسول ترتيلَها حسب الترتيل الجديد الذي به يُعين النجمُ (context) الجديد لكلماتِ الله  على فهْمِها فيثبتُ الذين آمنوا - حين يفهمون - على الحق ويستبشرون ، كما ثــبّــتَــنا هذا الفهمُ لآيات الله على الحق المبين  منذ سَنة (2003/م = الرقم القرآني لآية النحل 102) فـَ *[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} ] الفاتحة :

*[ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ {1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً {2} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً {3} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً {4} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً {5} ] المزّمل :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

** فلما أكمل اللهُ للناس دينهم (3/المائدة) كان القرآن مُرتلا / مرتبا في نجومٍ / سياقاتٍ (contexts) دائمة يُهتَدى بها (لا بأسبابِ النزول ونجومِها السابقة) عند تدبُّره لفهْمه ، كما هو بيْن أيدينا اليوم . فالترتيل لا يعني التغني ، ولا يوجد ما يمنع تلاوته بصوت جميل  في غير الصلاة .

(3)

في الصلاة ( لا ) يحل الجهرُ بالقرآن ،

 ولا بالدعاء ولا بالتكبير ولا بالتسبيح ولا بأي كلام ،

 ولا بما يسمونه النية التي لا ذِكر لها ولا لمشتقٍ منها في القرآن كله .

كل هذا مخالف لأمر الله المُحكَمِ  بعدم الجهرِ بأيّ شيء / جزئيةٍ من الصلاة أو الدعاء ، إلاّ ما كان تعليماً . كان هذا هو أمْــرَ الله العظيمِ للنبي الأمين فالتزمَ حتماً *[ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {110} ] الإسراء . ولماذا يجهر في لقائه ربَّه في الصلاة أو الدعاء وهو يُطمئنُه *[ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} ] طه *[ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7} ] الأعلى .  فلماذا يجهر إذن ؟ فهل عصى النبيُّ ربَّه فجَهر بالصلاة أو الدعاء ، وهو القائل ما أمره ربُّه أن يقول :

*[ قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {15} ] الأنعام .

*[ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً{22} إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23} ] الجن .

المجاهرة والمخافتة وما بينهما في الصلاة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=180&cat=3

** بهذا نعلم أنّ الصلاة كلها تكون همساً يُسمِع المصلي به نفسَه فقط ، فلا يكون قد جهر بالصلاة ولا خافتَ ، فيَنقلُ جهازُ البث الذي في عنقه (طائرُه) ما يقول إلى جهاز استقبالٍ بحاسوبٍ مركزي عند ربه .

 الهمْسُ من دواعي الخشوع في الصلاة ، الذي وصف الله به المؤمنين في صلاتهم *[ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} ] المؤمنون ، وربط بين الخشوع والهمس *[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه :       

  معرفة المصلي لهذه الحقيقة ، وأن ملاقاتَه لربه في الصلاة تتم في بثٍّ مباشر معه ، تجعــله يهتم بهذا اللقاء أكثــرَ من اهتمامه بلقاء البشر . لهذا فهو يُرتلُ / يرتب الكلمات التي يخاطب بها ربه بأناةٍ ، لا هذرمةً كما يفعل الذين يظنون الصلاة مجردَ  إسقاطِ فرْضٍ !!

*[ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً {13} ] الإسراء .

الكاميرا الخفية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=153&cat=3

(4)

 الصلاة فردية فلا إمامة فيها

الالتزام بأمر الله بعدم الجهر بالصلاة ينسف ما توارثه مسلمو (حدثنا وروى) عـن مشروعية صلاة الجماعة التي ينقضها القرآنُ كما ينقض حاجة المصلي إلى إمامٍ يُوكله عنه في مخاطبة ربه ، ولا ينقض حاجته إلى مَن يُعلّمه الصلاة وغيرها تعليماً كما كان النبي يفعل . أما الوساطة فلا يحتاجها العبدُ عند ملاقاته ربَّه في الصلاة ، ولا عــند ملاقاته للحساب . ولا يرضاها اللهُ الذي كرّم بني آدم فلم يجعل بينه وبينهم حجاباً يحتاجون بسببه إلى كهنوتٍ غضِب اللهُ عليه :

. المُتَّبَعون مغضوب عليهم والمتَّبِعون هم الضالون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=206&cat=4

لقد طمأنَ الله سبحانه عباده أنه  قريب منهم سميعٌ بصيرٌ ، وحيٌّ قيومٌ ، وأنه ليس أصمَّ ولا غائبا ، فلا يحتاجون إلى الجهر وهم يكلمونه :

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} ] البقرة .

وكما يأتيه كل واحد يوم القيامة فردا *[ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً {95} ] مريم ، ليس معه أحدٌ ( لا ) إمـــامٌ ولا شفيعٌ :

*[ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {94} ] الأنعام ...

حقيقة الشفاعة من كتاب الله  أنها لله وحده

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=131&cat=5

... فكما يأتيه يوم القيامة فردا ، فإن على العبد التائب أن يَــلقى ربَّه في الصلاة (أ) فرداً (ب) وخاشعا ، يُكلمه *[ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {89} ] الشعراء ، ويُكلمه ربُّه بكلمات الله بدون وسيط حين يكون مِــن *[ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ {33} ] ق ، فتكون صلاته ميسرة لا كبيرةً / ثقيلةً عليه :

*[ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ {45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46} ] البقرة .

إقامة الصلاة كما بينها الله في كتابه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=54&cat=5

** هذه هي الصلاة حين لا تكون ثقيلة / كبيرة على المصلي . وحين غاب هذا المفهوم القرآني للصلاة واتبع الناس  شهواتِهم وأمانيَّهم المتحالفة مع طاغوت ما وجدوا عليه آباءهم .. أضاعوا صلاتهم عبر القرون حين رأوها ثقيلة وإسقاطَ فــرْضٍ ، فلم يرضَها ربهم بل جعل معيشتهم ضنْكا بشهادة ربهم (124/طه) وواقِعهم المُخزي :

*[ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {59} ] مريم .

*[ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ {34} ] الرعد . وها هو يذيقهم :

*[ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت .

 (5)

مفهوم ( يُـثــبّتُ تثبيتا) في اللسان العربي القرآني

*[ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُـثَـبّـتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {102} ] النحل .

لهذا وعَد اللهُ الذين آمنوا بالقرآن قولاً ثابتا أن يُثبّتهم على الإيمان به حين يدَّبرون آياته بالتدريج ويفعلون ما يوعَظون به بالتدريج فيزدادون إيمانا وتثبيتاً عليه بالتدريج ، فلا يرتدّون :

. الإيمان انقلابي والتطبيق تدريجي

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=73&cat=3

*[ يُـثــَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ {27} ] إبراهيم .

*[ وَلَوْ أَنَّهُمْ ( فَعَلُواْ ) مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ( تَثْبِيتاً ) {66} ] النساء . فالتطبيق يؤدي إلى تحسينِ الفهْمِ . ومزيدٌ من التطبيق يؤدي إلى مزيد من الفهْمِ والإيمانِ والتثبيت وعدمِ الارتياب :

*[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ (آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {15} ] الحجرات .

*[ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا (ذُكِرَ اللّهُ) وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ (آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانا) وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ ( هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ) لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{4} ] الأنفال .

*[ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ {45} ] التوبة .

 

(6)

مفهومُ ( وسلّموا تسليما ) في القرآن

*[ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا ( زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ) {22} ] الأحزاب .

التسليمُ غيرُ السلام . التسليمُ هو الرضا التام بما يكون به الإيمانُ ، فلا ينقض الإيمانَ بعد التسليم شيءٌ . مِن هنا كان الإسلامُ هو التسليمَ لله بوصفه الخالقَ الذي يُعبَد ويُوكّلُ ، وبوصفه الربَّ الذي يُشرع فيُطاعُ .

أما السلام فتَحية !

*[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) {56} ] الأحزاب .

إرجع إلى البحث التالي لتعرف مفهوم التسليمِ تسليما في الصلاة على النبي التي أمر الله بها مرة واحدة فجعلها الخرافيون عشرات المرات في المجلس الواحد دون إدراكٍ لمعناها ، ظانين أنهم بتكرارها غيرِ المطلوبِ يدخلون الجنة ، فإذا هم مستقرون في هذا الواقع المخزي ، يذيقهم ربهم * [عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ {16} ] فصلت . نعم *[ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ {34} ] الرعد .

 كيفية الصلاة على النبي من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=43&cat=3

*[ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً {64} فَلاَ وَرَبِّكَ (لاَ) يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ ( وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ) {65} ] النساء .

فالمطلوب هو تحكيمُ الرسول بتحكيم الرسالةِ (القرآن) التي أنزلها اللهُ إليه (48/المائدة) والتسليمُ بحُكمه ، إذا حكّموه ، تسليماً تاماً لا ارتياب فيه :

*[ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً {105} ] النساء .

  الرسول والنبي : أصل البلاء عدم التمييز بين مهمتيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=218&cat=6

بديل ثقافة العنف لتغيير الأنظمة وإصلاحها

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=2&cat=5

(7)

مفهومُ ( وكبِّــرْه تكبيـــــــــراً ) في القرآن

*[ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ ( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً )      {111} ] الإسراء . إرجع إلى البحث التالي لتعرف مدى غفلة الغافلين عن مفهومِ تكبيرِ اللهِ تكبيرا متصاعدا ، بسبب غفلتهم عن وجوب تدبُّرِ القرآن لفهْم مصطــلحاتِه وكلماتِ الله فيه :

مفهوم قوله سبحانه وكبره تكبيرا وقولــنا ألله أكبر 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=103&cat=3

 (8)

الإمامُ الصالح من البشر هو الذي يُعلّم الناسَ (أ) بالكلمةِ (ب) والأسوة الحسنة ،

 فلا يَرضى أن يكون وكيلا لأحد في ملاقاة ربه في الصلاة !

مفهوم الإمام والأئمة من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=157&cat=3

خلافا للذين يعِــظون الناسَ بخرافاتٍ الأحاديثِ المكذوبة أو منتهية الصلاحية ،

ويرضَون أنْ يُوكلَهم الغافلون لملاقاة ربِّهم في الصلاة .

*[ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ :

أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ؟! {17} ] الفرقان .

مَن يُضل مَن في الآية ( 17) من الفرقان ؟

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=305&cat=3

** الإمام الصالح يكون مُتمما قبل أن يتوقع من الناس الإصغاءَ إليه والاقتداءَ به *[ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {124} ] البقرة .

وهو يَهديهم بما يأمرهم به ربهم بكـلماته اليقينية ، موقنا بآيات الله ، لا بأحاديثِ وخرافاتِ (حدثنا وروى) :

*[ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً ((يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)) لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {24} ] السجدة .

فيتعلم الناس منه (أ) بالكلمة اليقينية مِن أمر الله (ب) وبالأسوة الحسنة منه (الحكمةِ التطبيقية) ما ينفعهم في الدنيا والآخرة *[ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً (( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)) وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ {73} ] الأنبياء .

*****

**  أكثرُ إخواننا الأئمة - هداهم اللهُ من قبل الموت - (لا) يهدون الناس بأمر ربهم وكلماته ، بل بالأحاديث والخرافات المفتراة على اللهِ ، زاعمين أنها وحيٌ يوحى وأنها مِثلُ القرآنِ/كتابِ الله وأكثر *[ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} ] آلعمران :

الإفتراء على الله أكبر من الفواحش ومن الشرك

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=27&cat=4

السحت هو المال المكتسب بالإفتراء على الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=35&cat=3

هؤلاء يقودون الناس إلى النار *[ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {41} ] القصص . بل إن عذابهم مع كل المتقولين على الله ورسوله يبدأ - إن لم يتوبوا - وهم في غمرات الموت :

*[ .. وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ  الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ {93} ] الأنعام .

 

وهؤلاء - مهما كانت أسماؤهم ومكانتهم عند الناس - هم الذين سوف يقول فيهم أتباعُهم الذين أطاعوهم ، ولن ينفعهم أنَ بعضهم بالفطرة فاضلون :

*[ .. رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا {67} رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً {68} ] الأحزاب . فيرد عليهم ربهم *[ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ {38} ] الأعراف .

 

وقوله سبحانه في كثيرٍ من الأحبار والرهبان ينطبق على أمثالهم من الكهنوت المحمدي السني والشيعي ، عِلما أن الرسل الكرام مُبــرَّؤون منهم ومن المشركين *[ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ {159} ] الأنعام ، *[ .. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم :

الفضائيات كلها تتسابق لتكريس العفـن الديني ج1

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=383&cat=5

*[  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ  {34} ] التوبة .

*[ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ  نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} ] التوبة ...

وكذلك أشباهُهم في كل دين *[ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ {118} ] البقرة .

 

لهذا ، وللتعجيل بالإصلاح ، يبدأ الإصلاح بكفِّ يدهم عــن إمامة الصلاة وعن الخطابة وإعطائهم فرصة ليكونوا معلمين من أهل الذكر الربانيين (79/آلعمران) الذين يُعــلّمون الكتابَ ويدرسونه .. أو بتأهيلِهم لأعمالٍ ينفعون بها أنفسَهم والناسَ .. بعد أن علِمنا أنه لا إمامة ولا وكالة حين يُلاقي المؤمنُ ربه في الصلاة ، وبعد أن علمنا حقيقة صلاة الجمعة من كتاب الله :

(9)

 الجديد من القرءان والواقع عن صلاة الجمعة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=9&cat=3

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9} ] الجمعة .

(أ) استعمال (إذا) يفيد أنّ من شروط وجوب صلاة الجمعة أنْ يكون هناك مَن (1) يستطيعون النداء إلى الصلاة (2) في وقت مُحدد من يوم الجمعة كل أسبوع ليستمعوا (3) كلُّهم في وقت واحد إلى (4) خطابٍ موحد مرجعيته (5) الذكرُ/القرآنُ الذي أُمروا أن يسعَوا إليه سعيا لأهميته ، حين يُلقيه عليهم (6)  صاحبُ سلطةِ قوةٍ ، أو سلطةِ حُجةٍ أو كليهما فيكون نافعاً (7) وقابلا للتطبيق .. عندها عليهم أن يذروا البيع وأن يسعوا إلى ذكر الله الذي لم يكن ميسرا سماعُه آنذاك إلا في المسجد الذي كان يُصلي فيه النبي الحاكم أو خليفته من بعده ..

 

(ب) وإلاّ فالذين آمنوا غيرُ مشمولين بأمر الله ، لأنه لن تكون هناك منفعة من صلاةِ جمعة لا تنفع الناس على النحو المذكور الذي يُفهم من كتاب الله ، كما هو الحال اليوم في العالم كله .

(ج) النداء إلى الصلاة خاص بصلاة يوم الجمعة لأنه يُقصد منه جمْعُ الناس ليستمعوا في وقت واحد مُحدد إلى خطابٍ يُحييهم / ينفعهم . ولم ترد أدنى إشارة في القرآن إلى أنّ بقية الصلوات يُدعى إليها بنداءٍ (أذان) لكي يُصليها الناس في وقت محدد واحد . وقوله سبحانه *[ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ {58} ] المائدة ، يُفهم منه أن الصلاة هنا هي صلاة الجمعة التي ذُكرت في سياق اللهو واللعب ، ولا تزال كذلك حين تُصلّى في الشوارع وينام فيها مُصلون ويحضرها صِبيان ولا تنفع الناس بشيءٍ :

*[ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {11} ] الجمعة . ولم يرد النداء إلى الصلاة في غير هذين الموقعين في كل كتاب الله .

(د) القرآن ربط الصلاة (أ) بالغُــدو إلى العمل الذي كان وقتئذ بعد الفجــر (ب) وبالانتهاء منه حسب دوام كل فرد أو مجموعة من الرجال العاملين *[ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا (أ) بِالْغُدُوِّ (ب) وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ .. {37} ] النور .

فوقت الغدوِ/الذهابِ إلى العمل مفرد فهو موحّد . أما الانتهاء منه *[  طَرَفَيِ النَّهَارِ {114} ] هود ، فعلى دفعات (في الآصال ، بالجمع) ليؤديَ العاملون من ((الرجال)) هاتين الصلاتين فرادى في بيوت الله حين تكون مساجدَ الله التي *[ .. يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً {40} ] الحج ، ولا يَذكرُ الناس مع اسم الله فيها أحدا *[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً {18} ] الجن ، *[ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً {40} ] الحج :

حتى تكون المساجد مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

 ولا صلاة خلال العمل بل ذِكــرٌ صامت لله وحمدٌ وتسبيحٌ *[ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ {205} ] الأعراف .

 (هـ) الصلاة الثالثة ربطها القرآن (ج) بالفترة بين دلوك الشمس إلى غسق الليل لتُؤدى في البيوت صلاةً واحدة ممتدة بين (دلوك الشمس وليس غروبَها بالضرورة ) . وهي بداية فترة سكون الناس في بيوتهم التي جعلها ربهم لهم سكنا *[ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً {80} ] النحل .. إلى غسق الليل لتُسمى بِاسمها *[ صلاة العشاء {58} ] النور ، التي (مِن) بعدها يكون النوم :

*[ أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ ((الْفَجْرِ)) إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً {78} ] الإسراء .

 (10)

تكرر في القرآن الربْط بين إقامةِ الصلاة وإيتاء الزكاة وبين الكتابِ

الله سبحانه ربط كثيرا بين إقامة الصلاة والكتاب ليقول للمؤمنين إنّ إقامة الصلاة لا تكون(( إلاّ )) حسبما ورد في الكتاب وبشرط أن يكون ((الكتابُ)) أمامَك وإمامَك (12/الأحقاف) لتتلو منه همسا لا أكثر . والكتابُ رَبط بين الخشوع والهمْس لأن الجهر في الصلاة يَذهب بالخشوع ، فكيف الجعــرُ بالسماعات . بالهمْس يتحقق الخشوع في الصلاة *[ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً {108} ] طه ، *[ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} ] المؤمنون :

*[ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ ((الْكِتَابِ ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ)) إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {45} ] العنكبوت .

*[ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ ((بِالْكِتَابِ ، وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ)) إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ {170} ] الأعراف .

*[ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ ((كِتَابَ اللَّهِ ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ)) وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ {29} ] فاطر .

والكتاب نفسُه ربط بين الاستجابة للهِ الرب وبين إقامة الصلاة ، وبين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعةِ الرسول التي لا تكون طاعة لله إلاّ إذا كانت حسب الكتاب الذي أنزله الله على الرسول :

طاعةُ الرسول : غفل عن مفهومها التراثيون

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=350&cat=5

*[ وَالَّذِينَ ((اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ)) وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} ] الشورى .

*[ ((وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)) لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} ] النور .

*[ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ {20} ] المزمّل .

بل إن الله مُنزل الكتاب دمغ الذين لا يقيمون الصلاة حسب الكتاب بأنهم مشركون وأنهم سوف يُفرقون دينهم ويتفرقون شيعا وأحزابا ..

*[ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم .

 (11)

الخُــلاصــــــــــــــــة

*[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} ] الأنفال .

أول الاستجابةِ لله ورسوله لبدأ الإصلاح

هي إقامة الصلاة حسب كتاب الله ثلاث مرات في اليوم :

(1) مرّتين : *[ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ] :

(أ) فتكون صلاة الغدو فجرا بعدها يغدو / يذهب الناس إلى أعمالهم ، ولا صلاة خلال العمل . فإن لم يبدأ الناس أعمالهم بعد الفجر - كحالهم اليوم - صلّوا صلاة الغدو قبل ذهابهم إلى العمل إذ لا معنى لصلاة فجر يعود الناس بعدها لإكمال نومهم . مِثل هذه الصلاة لا تنفع الناس فلم ولن تمكث في الأرض *[ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ {17} ] الرعد . الصلاة تكون خيرا من النوم حين يذهب الناس بعدها إلى أعمالهم بعد  ثماني ساعات نومٍ هي ضرورة لصحة كل إنسان :

*[ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا (أ) بِالْغُدُوِّ (ب) وَالْآصَالِ {36}  رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ{37} ] النور .

*[ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ (أ)  بِالْغُدُوِّ (ب)  وَالآصَالِ .. {205} ] الأعراف .

حتى تكون المساجدُ مساجد الله حقا

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=130&cat=3

(ب) أما صلاة الآصال (بالجمع) ففي*[ طَرَفَيِ النَّهَارِ {114} ] هود ، حين كان يوم العمل فترتين لكل فترة طرفٌ / نهاية . أما اليومَ ، فيومُ العمل له نهاية / طرفٌ واحد من جهة ، وطرفان من جهة أخرى : طرفُ يوم العمل الحكومي بعد (ست) ساعاتِ عملٍ ، وطرفُ يومِ العمل في المؤسسات الخاصة بعد (ثماني) ساعات .

 

بل إن لفظة (الآصال) بالجمع تشير إلى ساعات عمل مفتوحة للحرفيين تزيد أو تنقص حسب الظروف الخاصة للعاملين وحسب فصول السنة التي يطول فيها النهار أو يقصر ، فيُغطّي النصُّ كلَ مناطق العالم .

 

صلوات الغدو والآصال  يقيمها رجالٌ عاملون *[  فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ {36} ] النور .. فلا يدخل المساجدَ نساءٌ ولا أطفالٌ بل  رِجَالٌ . صلاتهم فيها *[ نُّورٌ عَلَى نُورٍ {35} ] النور ، طالما كانت مساجدَ الله التي يُذكَر فيها اسمه فقط ، ولم يُسعَ في خرابها بذكْــرِ اسمٍ أو أسماءٍ فيها غيرِ اسم الله :

*[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ  أَحَداً {18} ] الجن .

 من ذلكم كتابة أسماءِ بشر على جدرانها مع اسم الله . أما الافتراءات فيها على الله ورسوله التي لا يخلو منها مسجد منذ قرون فهي أصل الخلل والبلاء . في هذه الحالات الحل في قول الله سبحانه :

*[ وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {115} ] البقرة .

 

(2) ومرة ثالثة في  البيوت *[ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ {78} ] الإسراء . في الفترة بين ذهاب الناس تدريجيا إلى بيوتهم ليسكنوا ويستريحوا في كل مناطق العالم *[ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً {80} ] النحل .. وبين غسق الليل (العِشاء) الذي هو نقيض الفجر حين *[ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ {187} ] البقرة :

فإذا كانت الصلاة (فردية وهمساً) تَحققَ الخشوعُ ، فلا ضجيجَ ولا رفع أصواتٍ بدعاء ولا مواويل في السماعات يسمونها تسبيحا ، ولا طقوساً كهنوتية فرَضها الكهنوتُ من الإنس مع حلفائهم شياطينِ الجن في كل الأديان على الناس لتسهيلِ السيطرة عليهم واستحمارهم *[ فَزَادُوهُمْ رَهَــقاً {6} ] الجن .

*****

ولا صلاة جماعةٍ في المساجد ولا أيّ مكان ، بل  كل الصلاة فردية . وفي يومِ الجمعة تكون الصلاة فردية كذلك يليها سماع خِطابِ الحاكم (أو من ينوب عنه) الإصلاحيةِ بمرجعيتِها  ذكــرِ اللهِ / القرآنِ ، فذلك أفضلُ في أسوأ الظروف من أُلوف الخُطب التي يُلقيها مرتزقة *[ .. فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32} ] الروم ،  بشرط أن تظلَّ المساجدُ مساجدَ الله فلا يَذكــرَ الناسُ فيها – مدحا ولا ذمّا – اسمَ أحـدٍ سوى اسمِ الله :

*[ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً {18} ] الجن . الذين يذكرون أسماء مخلوقين مدحا أو ذما أو يدعون إلى فئاتٍ أو أحزاب في المساجد إنما يسعون في خرابها ولا تكون مساجد الله !

*****

حاجة الناس هي إلى أئمةٍ / معلمين صالحين من أهل الذكــر / القرآنِ لا يتكسبون بالدين ، بل يتخذون من قول الرسل الكرام شعارا *[ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً {23} ] الشورى ، فيسألونهم مطمئنين ، إن كانوا لا يعلمون     *[ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {43} ] النحل  و[ {7} ] الأنبياء ، فيجيبونهم بما يطبقونه على أنفسهم من الحكمةِ أوّلاً : يقول ربكم الذي خلق .. وليس روى فلان عــن علاّن !  نقول هذه لإخواننا مُبصّرين ومُذكرين : *[ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ {47} ] الشورى .

 

فمن كان له رأي في أيّ مسألة تخص المستقدِمين أو المُستأخِرين فليبرهن عليه كما أَمر الله رسولَه أن يقول للناس *[ .. قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {64} ] النمل . وفي هذا البرهان الذي التزم به الرسول الكريم نفسُه ، وبلّغه للمؤمنين ، يقول ما قاله له ربه  مشيرا إلى القرآن :

 

*[ .. قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ :

هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24} ] الأنبياء .

 

 (12)

مِسْــــــــــــــكُ الختـــــــــــــام

أيُّهـــــــــــــــــــــــــــــا النــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس

عرْضُ اللهِ ربِكم قائم حتى للذين أسرفوا على أنفسهم ، مِن قبل موتهم ،

وينتهي قبل الموت ، حين تبدو إشاراته فــَ

*[ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً {158} ] الأنعام :

 

*[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُــــــــــــــــــــــــوا عَلَى أَنفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} :

(1)  وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ

(2) وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ {54}

(3) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم

مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55}

أَن تَقُولَ نَفْسٌ : يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ

وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56}‏ [ الزمر.

إلى من يريد أن يكون في جنب الله في مقعد صِدق..

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=334&cat=3

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس *[ الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ] *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 www.Facebook.com مدرسة الربانيين – محمد راجح دويكات

 

 

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008