4/28/2024
 
 

بحث في الموقع

 
 

 مواضيع مختــارة

 

      

 

     

2/22/2012 5:39:00 PM

عدد القراءات: 12763
عدد التعليقات: 15




11/16/2011 4:08:00 PM

عدد القراءات: 12328
عدد التعليقات: 9


8/27/2010 12:22:00 PM

عدد القراءات: 43733
عدد التعليقات: 1212


8/22/2010 11:38:00 AM

عدد القراءات: 13878
عدد التعليقات: 3





7/26/2010 7:06:00 PM

عدد القراءات: 15013
عدد التعليقات: 4





4/27/2010 1:11:00 AM

عدد القراءات: 14692
عدد التعليقات: 22



     

 

  

  

 
 
 

 

 

أبحــــاث

شهـرُ رمضان قمري ، ليناسبَ نصفي الكرة الأرضية .. وأشهُـرُ الحجِ شمسية وفي الشتاء ، لتناسبَ مكة

8/8/2012 1:31:00 PM

عدد المشاهدات:11806  عدد التعليقات: 11
8/8/2012 1:31:00 PM

محمد راجح يوسف دويكات

 

شهـرُ رمضان قمري ، ليناسبَ نصفي الكرة الأرضية ..

وأشهُـرُ الحجِ  شمسية وفي الشتاء ، لتناسبَ مكة

*[ شَهْرُ رَمَضَانَ (الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ {185} ] البقرة

أفضل استثمار لليل والنهار يقدمه القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=337&cat=5

 

*[ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ

فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ {197} ] البقرة

. الحج الذي ينفع الناس من كتاب الله

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=53&cat=5

 

*[ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} ] الفاتحة

(1)

مقدَّمة لا بد منها

أنزل الله القرآن على صيغة المثنى ليُقرأ قراءتين في عصرين متباعدين ومختلفين في كل شيء : في مدارك الناس وبساطة أو تعقُّد وتشابك مشكلاتهم ووسائل حياتهم سلما وحربا . من ذلك وسائل اتصالاتهم ومواصلاتهم وسرعة تأثر بعضهم ببعض ، كما هو واضح جلي . وقد عرضنا هذا في بحث مفصل :

. القراءة الآخرة للقرءان : خطاب إسلامي عصري

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=66&cat=2

فليس من العقل في شيء ، ولا النقل ، أن نُلزم البشر اليوم بما فهمه الناس في مجتمع أُمي بدائي محدود حتى لو أنهم صاروا بذاك الفهْمِ للقرآن *[ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ {110} ] آلعمران . الله سبحانه هو الذي يقول فيمن سبقوهم من أموات الأنبياء والصالحين وعلى رأسهم أبو الأنبياء والمسلمين إبراهيم ، وهو قول الله نفسُه في خير أُمة أُخرجت للناس لمن أتى ويأتي من بعدهم :

*[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134} {141} ] البقرة .

فأعمال أموات الأقدمين – بمن فيهم النبي محمد ، وهو دون أبيه إبراهيم -  ليست حُجة على الناس من بعدهم بشهادة ربهم ، ربِّ العالمين . الحجة هي لله *[ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ {149} ] الأنعام ، بكلماته الثابتةِ الموثقة المحفوظة من العبث والتحريف في كتابه الذِّكر الذي تعهد الله بحفظه :

*[ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {82} ] يونس

*[ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {24} ] الشورى

*[ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ {64} ] يونس

*[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} ] الحجر

(2)

مواقيت الأولين ناسبت واقعهم في قراءتهم الأولى الأولية لبعض آياتِ الله

*[ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {189} ] البقرة .

 

قوله سبحانه *[ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ] يعني أن الأهلة هي مواقيتُ للناس والحج وليست (مواقيتَ الناس والحج) بمعنى أنها من مواقيت الناس وليست كل مواقيتهم ، وليست مواقيتَ للناس جميعا ولا للعالمين . هذا النَّص بهذا الفهْم يؤكده الواقع . فهناك اليوم مواقيت بغيرِ الأهلة أيسر منها وأشهَـرُ وأكثر نفعا هي مواقيت التقويم الشمسي .

  

العرب الأميون كانوا يؤرخون (بالعام) والشهر القمري لأنهم لم يعرفوا حساب السنين الشمسية ، ولا يعيبهم ذلك ، بل يعيب من بعدهم أن يأخذوا عنهم بدلا من أن يأخذوا عن ربهم . نقل القرآن عنهم في واقعهم أن الأشهُـر الحرُم عندهم كانت أربعة من العام *[ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً {37} ] التوبة ، وأن الحج كما فهموه في واقعهم كان كل عام *[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا {28} ] التوبة ، وتكلم عن فترة فصالِ/حضانةِ الأم لطفلها بأنها عامان . وقد تكرر ذكر العام في القرآن 9/مرات ، وتكرر ذكر السَّنة إفرادا وجمعا 19/مرة .

 

قوله سبحانه في آية البقرة (189) أعلاه في سياق الكلام عن الأهلة *[ وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ] إشارة لطيفة إلى أن المواقيت ينبغي أن تكون مُيسرة يسهل استعمالها كما يسهل دخول البيوت من أبوابها الثابتة المعروفة للناس ، لا بتسلق ظهورها من أماكن مختلفة يصعب دخولها منها . المسلمون عبر التاريخ دخلوا البيوت من ظهورها حين ظلوا يؤرخون بالتوقيت القمري المعسَّر المختلَفِ فيه حتى اليوم ، بينما استطاع الغرب المتخلفُ آنذاك أن يعرف التوقيت الشمسي الذي يُحسَب فيه اليوم والشهر والسنة بالثانية ولا تختلف فيه فصول السنة المعروفة المرتبطة بالحر والبرد وبالزراعة ومواعيد جني الثمار وتوالد الأنعام وصيد البر التي فيها تكون الأشهُر الحُرم هدنة إجبارية لتمكين الناس المتحاربين من إنتاج غذائهم في أمنٍ فرَضه الله عليهم رحمةً بهم !

 

القرآن الذي هو مائدة الله للعالمين الذين هو ربهم لا يُعقل أن يُلزم الناس في عصرٍ بتفصيلاتٍ فهِمها أمواتُهم في عصر مختلفٍ في كل شيء . قدرة الله سبحانه على التعبيرِ المعجزِ الثابتةِ كلماتُه ، المناسبِ فهمُه المتجددُ لكل العصور هو الإعجاز القرآني الحق ، وهو أعظم من الإعجاز الخَلقي للكون وما فيه الذي لا ينكره عاقل .

لقد خاطب الله الذين آمنوا أحيانا ، والقرآن ينزل ، بما عرفوه من التوقيت القمري المناسب لقوم أُميين محدودي المدارك والقدرات . ولكنه سبحانه يخاطب البشر اليوم بمفاهيمَ متجددة لكلماته الثابتة :

الأصالة  والتجديد الثابت والمتغير   

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=37&cat=3

(2)

السنين شمسية ترتبط بها الزراعة ، والأعوام قمرية

]* الم {1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {2} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ {3} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ {4} يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} [ السجدة .

إذا علِمنا :

 (أ) أن السنين شمسية وتُعرف بالحركة الظاهرية للشمس وأن حساب الأيام والأشهُرِ لقوم أُميين كان بالأيام والأشهُر والأعوام القمرية التي تُحسب بدورات القمر حول الأرض :

*[ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {5} ] يونس .

*[ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ             {14} ] العنكبوت .

خَمْسِينَ عَاماً = 48/ سنة ، فلبث فيهم 952/ سنة هي عدد حروف سورة نوح المكتوبة .

(ب) وعلِمنا أن السنين الشمسية أكثرُ انتظاما وارتباطا بالفصول وبالزراعة وحركة الحياة من الأعوام القمرية :

*[ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ {47} ] يوسف .

 ..أدركنا لماذا أرخ الله ليوم الله بألف سنة مما يعُد البشر (5/السجدة) ، وأرخ ليوم الحياة الدنيا بخمسين ألفَ سنة شمسية ، لا بالأعوام القمرية :

*[ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4} ] المعارج

. مفهوم الخلود والخلود الأبدي في الجنة والنار

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=102&cat=5

(ج) وإذا علِمنا أن البشر يعرفون *[ عَدَدَ السِّنِينَ ] من حركة الشمس الظاهرية . ويعرفون حسابَ الأيام والأشهر (قبل معرفة الحساب) من فترات دوران القمر حول الأرض ، على الترتيب (5/ يونس) .

 

كما يعرفون بالحساب الفلكي اليوم أنّ :

السنة الشمسية =  365.2422 يوما شمسيا = 1.030689 عامــا قمريـــاً . وأنّ :

العام القمري = 354.367 يــــــــــــوما قمــــــــــريا = .9702246 سنة شمسية . وأنّ :

الفـــــــــرق بين السنة الشمسية والـــــعام القمري =10.8752   يوماً ، كان أهل الكتاب ولا يزالون يضيفونها إلى العام القمري ليظل موقع التقويم عندهم ثابتا في الفصل من السنة الشمسية الثابتة . عرف هذا النبيُ الأمين الذي فرض اللهُ الحج في زمانه في فصل الشتاء ليكون ميسرا ونافعا للناس :

(د)  أدركنا لماذا كانت حجة أبي بكر في 29/ذي القعدة /9 هــ = 10/3/631/م .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80126

وكانت حجة النبي بعد حجة أبي بكر بسنة في 10/ ذي الحجة /10هــ = 10/3/ 632/م .

لكي يظل الحج ثابتا حسب التوقيت الشمسي الذي يطول عن القمري بـ (10.8752) يوما .

 

فيكون النبي قد أضاف (11) يوما ليظل موسم الحج ثابتا وفي الشتاء :

 (354.367 + 10.8752) = 365.2422

وهكذا تلتقي السنة الشمسية مع الـــــــــــــعام القمري كل : 33.58 سنة شمسية !

الأُمية وسوء المقصد من بعد النبي

أعادا المسلمين إلى ما لا ينفعهم من التوقيت القمري للحج الذي لا ينفع الناس

سبب الضلال : إن تطيعوا ، وسبب الهداية : إن تُطيعوا  

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=277&cat=3

*****

حين يصبح الحج أربعة أشهـرٍ شمسيةٍ كما شرعه الله في كتابه وبيّناه في :

التطبيق العصري للحج النافع للناس 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=267&cat=5

سيكون ذاك اليومُ (10/3) من كل سنة شمسية عيداً بحق يُحتَفل فيه :

بذِكرى إكمال نزول القرآن (3/المائدة) الذي أكمله الله ، متمما نعمته على الناس في :

10/ ذي الحجة/10/هـ الموافقِ آنذاك لـِ  10 / 3 / 632/ م

http://www.alfaris.net/tools/date_conversion/

(3)

استقراء الأشهُر الحُرمِ من كتاب الله

*[ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ " يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ " ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ      {36} ] التوبة .

*[ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {96} ] الأنعام

باستقراء الآيات المتعلقة بالأشهُر الحرم التي وُصفتْ وصفاً بأنها أشهُر الحج وأنها حُرُم .. نفهم ما يلي :

أ. لم يذكر الله سبحانه أسماء الأشهر الحرم التي كانت أربعة متتالية كما يفهم من مطلع سورة براءة بدأت بيوم الحج الأكبر الذي عرفوه في زمانهم . وهو يوم الحج الذي يشهده الحاكم أو مَن ينوب عنه ليُلقيَ في يومه الأكبرِ آخِرَ الحجِ ( قبل الطواف فالانصراف) بيانا يُهم الناس كما تُليتْ سورة براءة ، وكما تُلقى خطبة الجمعة قبل الصلاة . ومعنى هذا انه إذا كان الحج المذكور في السورة في شهر ذي الحجة فان الأشهُر الحرم الأربعة شملتْ ذا الحجة ومُحَرَّماً وصفراً وربيعَ الأول بينما تراثنا الذي وجدنا عليه آباءنا ، وينقضه القرآن كلامُ الله في كل شيء ، يقول إنها ثلاثة متتالية وواحد فرد هو رجب :

*[ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {140} تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {141} ] البقرة .

*[ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً {87} ] النساء .. *[ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً {122} ] النساء .

 

ب. يُفهم من هذا ومن عدم ذكر الأشهُر الحرم بالاسم ( بل انه لم يُذكر اسم شهر في القرءان كله سوى (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرءان ) .. يُفهم أنّ الأشهُـر الحُرم الأربعة هي أشهر اصطلاحية مناسبة للعمل والإنتاج الغذائي ، يتعارف عليها الناس ويلتزمون فيها بهدنة كانوا يحتاجونها لعملِ ما ينفعهم من أنشطة الحياة التي أهمها في زمانهم النشاط الزراعي النباتي والحيواني وتوالد الأنعام ، مصدرِ رزقهم ، ويلتزمون فيها بعدم الحرب و بحرمة صيد البرّ الذي يكون صغيرا قليل النفع في الشتاء الذي تكون فيه الأشهرُ الحرم .

 

فربهم الرحمن الرحيم أرادهم إذا فقدوا نعمة الأمن بالحرب أن يكون طعامُهم مُيسرا ، فلا تجتمع عليهم نِقمتان : نِقمة الخوفِ ونقمة الجوع ، مُذكرا قريشا والبشر بنعمتيه عليهم اللتين توفرهما أربعة أشهُر الحج *[ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ {3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ {4} ] قريش

وقد حذر القرآن من تبديل هذه الأشهر الأربعة التي حصرها وحددها تحريمُ صيدِ البر فيها (بين 10/11 – 10/3) لأنه يكون صغيرا قليل النفع ، وأحله بعد انتهائها وقد كبُر . لذلك يقول الله سبحانه *[ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ ] أي حللتم العقد الذي التزمتم به على أصوله بانتهاء الأشهر الحرُم .

 

ج. لم يُحرم الله سبحانه القتال في الأشهر الحرم إذا قوتل المسلمون فيه أو اعتُدي عليهم ، ولكنه لم يستثن شيئا ولا أحدا مِن حُرمة صيد البر في هذه الأشهر لان الحرب قد يردع الناسَ عنها توازُن القوى بينهم ، أما صيد البر الصغير فهو ضعيف . لذلك فرض الله سبحانه جزاءً مشدداً على مَن يقتل صيد البرّ الصغيرَ الضعيف  متعمِداً في الأشهر الحرم ، وتوعَّد من يعود إلى ذلك بالانتقام منه ، مُذكرا بان الله *[ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {95}‏  ] المائدة . وفي كل أو جل بلدان العالم اليوم هناك أوقات يباح فيها الصيد وأوقات يُمنع بالقانون حتى لا يؤدي الإسراف في قتل الصيد خاصّة وهو صغير قليلٌ نفعه في فصل التوالد إلى انقراض اصناف منه .

التطبيق العصري للحج النافع للناس 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=267&cat=5

خلاصة الأمر أنّ الحج أشهُــرٌ شمسية أربعةٌ معلوماتٌ للناس في فصل الشتاء لتناسب منطقة مكة حيث الكعبة المباركة *[ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ {96} ] آلعمران . وهي أشهُرٌ اصطلاحيةٌ حُرُمٌ متتابعةٌ (5/التوبة) يتصالح عليها البشر في الوقت الذي أشار إليه القرآن لتكون هدنة يسود فيها الأمنُ باتِّفاقٍ في موسم الحرثِ وتوالُدِ الأنعام وصيْد البر الذي حرّمه الله على كل الناس أينما كانوا في هذه الأشهُر الأربعة الحُرمِ حين يكون صغيرا قليلاً نفْعه .

 

 (4)

التوقيتُ القرآني لشهر الصيامِ قمريٌّ ، حصَره القرآنُ في رمضانَ :

لتعلُّقه بكل مناطق الكرة الأرضية شمالها وجنوبها في آن واحد ، وفيه ليلة قدْرٍ واحدة

*[ شَهْرُ رَمَضَانَ (الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {185} ] البقرة .

يُعرِّف الله سبحانه شهرَ رمضان الذي كُـتب صيامه أنه رمضان (الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) ، بعد أن كُتب الصيام في البداية – لحكمة ما - على الذين آمنوا أياماً معدودات *[ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {183} ] البقرة . سماه الله رمضان (وهو كذلك أيامٌ معدودات ، فلا نسخَ) بصيغة المُثنى ليُقرأ مَثنى ككل القرآن (23/الزمر) ويكونَ مُيسـرا كالقرآن (97/مريم) ، مُذكِّـــــــــــــــــرا *[ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ    {185} ] البقرة ، *[ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ {17} ] القمر

شهر رمضان فرصة أصلاح

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=82&cat=3

بهذا الفهْمِ ، وبصيامِ رمضان (12) ساعةً فقط يتحقق قول الله فيكون شهر رمضان صيفا شتاءً (1) مُيسرا صيامُه ، فيصومُه الناس (2) كامل العدة . وفيه ليلة القدر التي هي واحدة من ليالٍ عشر (2/الفجر) يَعلمها الله سبحانه ، وفيها يُفرَق كل أمر حكيم .

إذا علمنا هذا أدركنا لماذا يضع رب العالمين للتنفيذ / التطبيق العملي خُطته الإستراتيجية للألفية القادمة في ليلة قدرٍ قمرية ألفية على نطاق أوسعَ وأشمل حين تتزامن مع بداية يوم رباني يساوي ألف سنة شمسية دوريةٍ (5/السجدة) كما تزامنت ليلة القدر عام (1420/هــ) بشكل لافت للنظر مع أواخر (12 / 1999/م) ومطلع (2000/م) .

حين صامه مسلمو رضاع الكبير قرونا بعد الجيلين الكريميْن الأوّلين - كما يصومونه اليوم – فُـلكلورا تراثيا ، كان بدهيا أن لا يكون لهم هُدى ، كما أن القرآن الذي اتخذوه مهجورا *[ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً {30} ] الفرقان ، ولم يعرفوا عن خصائصه المُعينة على فهْمه شيئا .. لم يكن لهم هدى كذلك ، بدليل واقعهم المخزي الذي  لا  يستطيع أحدٌ أن يزعم أنه من مُخرجات القرآن بعد أن يطلع على هذه القراءة الآخرة لهذا القرآن العظيم الذي لم تنتسب إليه طائفة عبر القرون ، وفُضلت عليه أكاذيب السُّنةِ المزعومة وفقهِ (رضاع الكبير) الخرافي المبني عليها فقيل (أهل السُّنة) ، مع أن خصومهم الشيعة هم كذلك أهل (سُنة) ينافسونهم في الضلال . بل إن أهل السُّنة اليوم يَعتبرون المنتسبين إلى القرآن خارجين من الدين ويسمونهم (قرآنيين) . *[ قُلْ صَدَقَ اللّهُ ] :

*[ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ     {58} ] الروم . أيْ مبطلون لأكاذيب سُنتهم !

خمس حقائق عن القرءان لا بد أن تُعرف قبل أن يُعلَم من شيء

http://kuno-rabbaniyeen.org/Default.asp?page=details&newsID=152&cat=5

 (5)

بُشرى باستدارة رمضان (1420/هــ) ليتزامن مع

أواخر (12 / 1999/م) ومطلع (2000/م)

بشرى لأهل الكتابين بيوم الجمع  لا ريب فيه

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=80&cat=6

هذه بُشرى من الله تبارك اسمه أن هذه القراءة الآخرة للقرآن العظيم في مطلع الألفية الشمسية الميلادية الثالثة قد فرق الله بها كل أمر حكيم ينفع البشر تطبيقُه ، وأن الملائكة والروح تتنزل بإذن ربهم لتضعها موضع التطبيق ، قريبا بمشيئة الله :

لن يُخلصَ العالَمَ إلاّ مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=358&cat=6

]* إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3}  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {4} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {5}‏ [ القدر/97

]* حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ {3} فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ {4} أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ {5} [ الدخان .

]* الم {1} تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {2} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ {3} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ {4} يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} [ السجدة .

 

فعلى مدار الساعة/اللحظة يخبرنا الله ربنا أن كل ما يجدُّ في الكون يُردُّ إليه أوّلاً بأول وساعةً بساعة :

*[ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ {47} ] فصلت ..

*[ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {59} ] الأنعام .

نعم! إليه يُردُّ عِـلم اللحظة ، حتى لو كان سقوطَ ورقة ، ليُؤخذ بعين الاعتبار فيما يتخذه رب العالمين من قرارات الخطة السنوية في ليلة القدر على مدى السنة الشمسية القادمة من سنوات البشر ، وقراراتِ الخُطة الألفية في ليلة القدر القمرية على مدى سنة ربانية ألفية قادمة مقدارها ألفُ سنة شمسية من سنوات البشر *[ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {47} ] إبراهيم :

*[ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} ] إبراهيم .

. مفهوم بركة ليلة القدر المباركة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=178&cat=3

من أجل هذا طلب الله سبحانه من الناس تقديم طلباتهم إليه خلال كل السنة وخص شهر الصيامِ/ رمضانَ الذي في نجمِ / سياقِ آياتِ أحكامه ، يقول سبحانه :

*[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} ] البقرة .

المُنذِرون في ليلة القدْرِ المباركة يُنذرون بالكتاب المبارك من الأرض المباركة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=185&cat=3

فرمضان في التوقيت القمري يدور دائما كل (33.58) سنة شمسية بقرارات يتخذها فيه اللهُ الذي له *[ الأَمْرُ جَمِيعاً {31} ] الرعد .. يتخذها في ليلة القدر من كل عام ، ومن كل دورة زمنية ، وكلِّ *[ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ {5} [ السجدة ] : ليحدد في بداياتها كلّ مِفصل من مفاصل التاريخ :

جدول زمني بأحداث تاريخية مفصلية

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=94&cat=6

اللافت للنظر أنه مع توقيت المسلمين للحج ورمضان بالأعوام القمرية عبر التاريخ ، فقد استدار (رمضان/1420/هــ) ليتزامنَ مع أواخر (12 / 1999/م) ومطلع (2000/م) ، ولتتزامن ليلة القدر فيه عام 1420/هـ مع نهاية الألفية الثانية ومطلع الألفية الثالثة !!

وقد بيّنا مفهوم هذا وغيرِه في الخطاب العالمي من الأرض المقدسة الذي شاء الله سبحانه أن نُعده سَنة 1999/م مُوجّهاً إلى شعوب الأرض ، وننشره على نطاق ضيقٍ سنة 2003/م من قبل أن يأذن الله بنشره مُفصلا وعالميا على الشبكة في هذا الموقع منذ (2008/ م) . فالحمد لله رب العالمين :

   نحو مشروع حضاري عالمي للألفية الثالثة

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=75&cat=2

وكما أن القرآن صيغة مُثنى تشير إلى أنه يُقرأ قراءتين : قراءةً في الأولين وقراءة في الآخِرين اليوم .. فكذلك *[ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ] . فقد شاء الله أن يكون على صيغة المثنى لتُقرأ أحكامه قراءتين كذلك نشرناهما في أكثر من مقال أوّلها :

الصيام من كتاب الله 

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=65&cat=3

 لقد قرأه الأقدمون قراءة في الأولين في واقع خلا ككل أو جُلّ ما قرأه الأقدمون :

فـَ *[ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{141} ] البقرة .

 وآن الأوان أن يُقرأ قراءة آخِرةً تجعله مُيسَّرا في الآخِرين اليوم ككل القرآن الذي جعله الله مُيسَّرا للذكر للمُدَّكرين (17) القمر :

ترجمة القرآن كُله كتفسيره كله لا نفع فيهما

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=331&cat=4

 

الخُـلاصَــــــــة

المسلمون المؤمنون في العالم كله سيكون لهم قريبا بإذن الله عيدان لا اختلاف فيهما وعيدٌ ثالث متوقع ليجمع الله في هذه الأعياد أهلَ الكتابيْن على كتاب الله القرآن الذي أنزله الله مصدقا لكلمةِ الله إنجيلِ قُمران :

العـــــــــــــــيدُ الأولُ : هو موسم أعيادِ إنزال القرآن في شهر رمضان كله من كل سنة قمرية . وحين يصومه الناس ميَسَّرا كما بيّناه من كتاب الله على ضوء واقع البشر ، لن ينتظروا انتهاءه ولن يعتبروا فراقه عيدا :

فرق كبير بين الليل والمغرب في الصيام والصلاة

http://www.kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=363&cat=3

موسم أعياد شهر رمضانَ عام (1420/هـ)  كان قد جاء *[ على قَدَرٍ ] لتتزامن الليالي العشرُ فيه من أواخر رمضان مع أواخر (12 / 1999/م) ومطلع (2000/م) . في هذا الموعد الفريد (الذي قد لا يتكرر بهذه الدقة) كانت قد أُعِدتْ *[ على قَدَرٍ ] وبفضل الله نواةُ هذه القراءةِ الآخرة للقرآن العظيم ذي الـ (114) سورة  لتكون مائدة عقول للعالمين متزامنة في ذاك الشهر وفي تلك السنة المفصلية مع ذكرى العيد الأول لإنزال الله مائدةَ العشاء الأخير (التي هي الأصل الصحيح لأعياد الميلاد عند المسيحيين) . أنزلها الله على رسوله عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وعليها الإنجيلُ الحق ، إنجيلُ قمران ذو الـ (114) قولا للمسيح قالها اللهُ له ، ووثق إنزالها القرآنُ في الآية (114) من سورة المائدة .

كانت تلك المائدة بالإنجيل المكتوب مائدة عقول اطمأنتْ بها قلوب الحواريين حين علموا أن المسيح قد صدقهم فيما قاله لهم مشافهة . وكانت مائدة بطون أكلوا منها فكانت لهم عيدا :

*[ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ {113} ] المائدة .

من مخطوطات نجع حمادي إلى قمران إلى القرآن

http://kuno-rabbaniyeen.org/?page=details&newsID=40&cat=6

وبمشيئة الله ، سيكون الاحتفال بالذكرى السنوية لهذا الحدث بالتوقيت الميلادي عيدا ثالثا يجيب الله فيه دعوة المسيحِ *[ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ] في سورة وآية المائدة (114) .. حين يَحتفل فيه المسلمون المؤمنون الآخِرون من أهل الكتابين مجتمعِين من بعد احتفالاتهم قرونا متفرقين .. يحتفلون مجتمِعين بهذه القراءة الآخرة للقرآن العظيم التي كشفتْ حقيقة كلمةِ الله (الإنجيلِ الحق / إنجيلِ قمران) وارتبطت بحل المشكلة الاقتصادية العالمية *[ وَارْزُقْنَا ] حسب دعوة المسيح . وقد بيّنا هذا مرارا في أكثر من مقالٍ وبحث .

*[ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا

عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا

وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {114} ] المائدة :

 

والعيـــــــــدُ الثاني : هو عيد إكمال الدين وإتمام النعمة بإكمال نزول القرآن في يوم الحج الأكبر يومَ (10/3) من كل سنة شمسية لتُختتمَ به فعاليات أفواجِ حُجاج العالَم (القادرين على نفع الناس) إلى بيت الله الحرام طيلة أشهُر الحج الأربعة . في هذا اليوم / العيدِ ، نزل قول الله تبارك اسمه :

*[ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً {3} ] المائدة .

 

فـَ *[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ

قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {57} قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {58} قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ {59} وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ {60} ] يونس .

اللهُمَّ

إنك أمَرتَ رسولكَ الكريمَ

أنْ يُبلِّغ هذا القرآنَ المُنزَلَ إليه من ربه ولا شيءَ سواه .. ففَعلَ ،

وأنا على ذلك مِـن الشاهدين . 

وأمرتَ الذين أوتوا هذا الكتابَ العظيمَ *[ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ {187} ] آلعمران

فبيَّنتُ منه مما آتيتَني ما استطعتُ .

ألا هل بيَّنتُ ؟ اللّهمَّ اشهدْ !

 

محمد راجح يوسف دويكات

نابلس - *[ الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ] -  فلسطين

 

 

 



 
 
ما ينشر في هذا الموقع ( ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) وليس حقا لفرد أو أفراد
2008